في قديم الزمان يحكى أن رجلا سافر مع صديقه وترك ورائه زوجته حاملا ، كان صديقه شريرا و لا يحبه ، مضت أياما على سفرهما وأثناء رحلتهما تشاجرا و أراد صديقه قتله فهما لوحدهما ولا يوجد دليلا يدينه ، فطلب الرجل من القاتل شيئا أخيرا قبل ان يقتله ، أوصاه ان يخبر زوجته بان تسمي الولد "ضاع الحق" قبل القاتل ثم قتله و قام بدفنه و واصل طريقه ، و عند عودته ذهب إلى زوجة صديقه الذي قتله و أخبرها بأن صديقه قد مات من شدة الحر و العطش في الطريق وأنه أوصاه بتسمية ولده " ضاع الحق" ، حزن الأهل كثيرا على وفاته و نفذوا و صيته دون اعتراض ، أما القاتل فأصبح خادما عند للملك ، مر الزمن و كبر الولد و أصبح احسن لاعب في الكرة القدم ، و أصبح الملك يراقب مبارياته ، و لكن الملك لفت انتباهه اسمه "ضاع الحق "فغضب الملك و قال " هل يعقل ان يضيع الحق في مملكتي وانا احرص على ان يسود العدل في كل أرجاء المملكة ؟" فتساءل عن سبب تسمية الولد هكذا ، فبعث الى جد الولد و اعمامه و سالهم عن سبب تسمية الولد ضاع الحق فاخبروه بأنها وصية والده المتوفي ، لم يقتنع الملك لجوابهم ، فذهب الملك الى والدة الولد و قام بسؤالها مرة أخرى ، أخبرته الأم بان زوجها سافر مع احد اصدقائه و لكنه توفي في الطريق بسبب الحر و العطش فاوصى صديقه قبل مماته بتسمية الولد ضاع الحق و هي نفذت الوصية ، سألها الملك عن هذا الصديق الذي جاء بالوصية لكنها لا تعرفه باسمه و انما تتذكر شكله ، شعر الملك بأنها رسالة من الرجل المتوفي ، و عليه حل هذا اللغز ، رجع الملك الى القصر و طلب من وزيره ان يحضر له احسن رسام في المملكة ، خرج الوزير للبحث عن احسن رسام و لم يعد للقصر الا بعد مرور سبعة أيام ، و أحضر معه ثلاثة رسامين ، أخذ الملك الرسامين وذهب معهم إلى والدة ضاع الحق لتصف لهم الرجل الذي سافر مع زوجها ، وصفت الزوجة الرجل وصفا دقيقا ، و قام الرسامين برسمه ، احس الملك بانه يعرفه و لكنه لم يتذكر اين رأه ، رجع الملك للقصر و امر بالبحث عنه ، لم يدم البحث طويلا لأنه يعمل في القصر ، و احضروه الى الملك ، قام الملك بسؤاله عن صديقه الذي مات أثناء سفره ، فأخبره بأنه تعرض للذغة افعى ، فعرف الملك بأنه يكذب لأن ام ضاع الحق اخبرته بانه مات من شدة الحر و العطش ، فأمر عساكره بالتحقيق معه باشد الطرق حتى الاعتراف لم يدم تحت التعذيب طويلا حتى اعترف بجريمته و انه تشاجر معه خلال رحلتهما فاراد التخلص منه لكن المغدور به ترجاه في ان يحقق له طلبه قبل قتله فطلب منه تسمية مولوده ضاع الحق و هكذا اخذ الملك بالثار لهذا الرجل المغدور به و حقق العدالة في مملكته حتى بعد مرور سنين على موته .
مواضيع تهمك :
تعليقات: 0
إرسال تعليق