-->

يوميات مراهقة

يوميات مراهقة من تجربتي في الحياة وهي قصص حقيقة عشتها ولذا أردت ان أشارككم إياها عبر هذا موقع

صاحبة النية الصادقة

صاحبة النية الصادقة


    الرجل الذي يكذب على زوجته
    صاحبة النية الصادقة



    في قديم الزمان كان هناك رجل فقير يعيش مع زوجته في كوخ صغير ، كانت زوجته  دائما ما تصدقه  ، و ذات يوم طلبت الزوجة من زوجها ان يحضر لها لحما على العشاء ، وافق الزوج على طلبها وخرج إلى العمل كعادته و عند عودته رآى زوجته تنتظره عند الكوخ ، احتار كثيرا! ماذا سيقول لها؟ فهو لم يحضر اللحم الذي طلبته زوجته ، فذهب إليها و قال :" يا زوجتي العزيزة ، انا لم أحضر لك اللحم اليوم ، لأنني جمعت الماء لاشتري لك غدا خاتما جميلا يليق بك " فرحت الزوجة كثيرا لهذا الخبر ، وفي الغد ذهب الزوج الى العمل ، و لكنه لم يوفق في عمله و لم يشتري لزوجته ما وعدها به . و عند عودته رآى زوجته تنتظره بشوق أمام الكوخ ، و بمجرد وصوله سألته عن الخاتم ، فقال :" لقد فكرت في شيء يليق بزوجتي الجميلة أكثر ، فكرت في شراء بيت جميل و واسع " فرحت الزوجة و زادت سعادتها ، و في الغد ذهب الزوج مهموما الى عمله من كذبه على زوجته البريئة ، و ودعت الزوجة بدورها جيرانها في فرح و سرور ، و عند عودته رآى زوجته تنتظره أمام الكوخ ، وقف بعيدا يراقبها في حيرة من أمره ، وفي هذه اللحظة مر به صديق له فرآه حائرا فذهب إليه و سأله :" ما بك يا صديقي ، ما لي أراك حائرا هكذا؟ " قفص عليه القصة و حكى له كيف أنه كذب على زوجته التى دائما ما تصدقه ، فقال له :" لا تحزن يا صديقي ، انا املك لك حلا مناسبا ، هناك بيت مهجور أدلك عليه ، هناك الكثير من سكنه لكنهم فزعوا لما رأوه و سمعوه ،وخربوا منه فورا " فقال الزوج :" انا لا أريد لزوجتي ان تفزع !" فقال صاحبه :" هذا هو حلك الوحيد ، فكر في الأمر جيدا " فكر الزوج قليلا فلم يجد حلا آخر ثم ذهب إلى زوجته وقال لها احزمي امتعتك غدا ستنتقل إلى بيتنا الجديد ، فرحت الزوجة كثيرا وسرعان ما جمعت كل أغراضها ، و في الصباح الباكر اخذ الزوج زوجته و جميع  اغراضهما الى البيت المهجور و تركها عند الباب وقال لها :" سارسل لك امرأة تساعدك على ترتيب البيت ، اما انا سارجع في المساء." دخلت الزوجة إلى البيت فوجدته في حالة يرثى لها ، بدأت الزوجة من فورها في التنظيف و الترتيب ، و فجأة ظهرت جنية على شكل امرأة و بدأت تصرخ بأعلى صوتها لكن الزوجة لم تأبه لها و قالت :" هيا أيتها الشنطاء ماذا أصابك ؟ لماذا تصريخين مثل المجانين ؟ تعالي و ساعديني ، ألهذا استاجرك زوجي! "  استغربت الجنية من الزوجة و كيف انها لم تخف منها فعاودت الصراخ بطريقة مفزعة أكثر من الأولى ، لم تلتفت لها الزوجة و واصلت عملها واعطتها عدة أعمال للقيام بها ،  عاودت الجنية الصراخ لعلها تفلح هذه المرة فقالت الزوجة :" هيا ساعديني و دعك من هذا الصراخ ، سيصل زوجي قريبا و لم نكمل عملنا بعد ، هيا اسرعي و ساعديني " استسلمت الجنية و أخذت في مساعدتها حتى تعبت من كثرة ما تامرها به ، فقالت الجنية للزوجة :" سوف اعقد معك اتفاقا مقابل ان تتركيني اذهب " قالت الزوجة :" هات ما لديك " قالت الجنية :" سأعطيك هذه الجرة المليئة بالذهب و اتركيني اذهب ." قبلت الزوجة بالعرض و تركتها تذهب مقابل الذهب و سرعان ما أكملت جميع أعمالها و ترتيباتها و أخذت بعض الذهب و ذهبت إلى السوق و اشترت اللحم الذي اشتهته من قبل ثم اشترت الخاتم الذي وعدها زوجها به و بعض الهدايا لزوجها ، رجعت الى البيت و بدأت بشواء اللحم للعشاء و لبست الخاتم ، عاد الزوج من العمل و هو خائف مما سيلاقيه في هذا البيت ، و أخذ يراقبه من بعيد ، فرأى دخان الشواء يتصاعد من البيت و كانت الروائح زكية ، دخل الزوج و هو متردد فرأى زوجته سعيدة وروت له قصة المرأة التي أعطتها الجرة ، استغرب الزوج كثيرا من زوجته ثم قال لها :" هذه هي نيتك الصادقة التي اخرجتك من هذه المحنة و جازاك الله بها و اعطاك كل ما تنميته ، الآن تعلمت منك درسا في حياتي و اعدك أن اكون صادقا معك دوما."



    مواضيع تهمك :

    حكايتي مع البحر

    سانتازيا

    إرسال تعليق