-->

يوميات مراهقة

يوميات مراهقة من تجربتي في الحياة وهي قصص حقيقة عشتها ولذا أردت ان أشارككم إياها عبر هذا موقع

سانتازيا

سانتازيا

    قصة خيالية عن فتاة فقيرة
    سانتازيا 

    الكود هنا 

    في قديم الزمان ، في قرية صغيرة ، كانت هناك فتاة فقيرة اسمها سانتازيا ، تعيش مع والدها بعد وفاة أمها ، كان الأب يحرص على أن يوفر لابنته كل ما تحتاجه ، لكن سانتازيا كانت تحس دائما بالنقص و الحزن ، أثر هذا في نفس والدها كثيرا ، فقرر ان يأخذها إلى مكان جميل مليء بالزهور كي تسترجع القليل من سعادتها .في الصباح الباكر ذهب الأب من ابنته خارج القرية إلى قصر قديم مهجور لكنه كان ملئ بالازهار الجميلة ، و كانت به ينابيع ماء لا تجف أبدا ، كان أهل القرية يخافونه لظنهم  انه يعج بالأشباح ليلا.
    دخل الأب من سانتازيا القصر ، فأشرقت ابتسامتها و أخذت تجري و تمرح بين الازهار ، سعد الأب بسعادة ابنته كثيرا ، وبينما كانت سانتازيا تجري بين الزهور فإذا بها تتعثر بصندوق صغير مزخرف بألوان جميلة وعليه نقوش و رسومات ، أخذت سانتازيا الصندوق و فرحت به كثيرا .
    عادت سانتازيا الى البيت بعد يوم جميل ، وبمجرد أن وصلت حتى بدأت فورا بتنظيفه و تلميعه ووضعته في غرفتها على طاولة اعتادت ان تجلس إليها و تتأمل النجوم .
    مرت الأيام كالمعتاد يذهب الأب باكرا لجمع الحطب من الغابة و تبقى سانتازيا في البيت تقوم بأعمال التنظيف و الطبخ .و ذات يوم جلست سانتازيا الى طاولتها و الصندوق بين يديها تتأمل النجوم ، فتمنت ان يعثر والدها على جرة مليئة بالذهب ، ففتح الصندوق و أصدر موسيقى جميلة ثم أغلق لوحده ، حاولت سنتازيا فتحه مرة أخرى لكنها لم تستطع ، ففاستغربت من ذلك ثم خلدت الى النوم ، و في الصباح الباكر ذهب الأب لجمع الحطب و لكنه سرعان ما عاد ، و كان يحمل شيئا  يلفه بقميصه ، نظرت سانتازيا الى والدها و سألته عن هذا الشىء ؟ ضحك الأب و كشف عن جرة مليئة بالذهب ، فرحت سانتازيا كثيرا و استغربت لتحقق امنيتها بهذه السرعة ، اشترى الأب مزرعة كبيرة و انتقلوا للعيش فيه ، و لكن سانتازيا لم تكتمل فرحتها لموت جدتها التي كانت تحبها كثيرا ، و مرت الأيام ؛ كان العمل في المزرعة شوقا و متعبا ، فطلب الأب من أخيه مساعدته و العيش معه في منزله الكبير ، وافق الأخ على طلبه و انتقل للعيش معهم مع زوجته و ولديه الصغيرين ، و ذات يوم مرضت زوجة العم و اصبح الشغل كله هلى سانتازيا،  و ما ان يحل الليل حتى تذهب الى غرفتها منهكتا من التعب ، و ذات يوم استلقت  على سريرها كالمعتاد ثم تمنت أن يكون لها خدم يخدمونها ، ففتح الصندوق و أصدر نفس الموسيقى ثم أغلق ، استغربت سانتازيا لأمر هذا الصندوق ثم خلدت الى النوم ، و في صباح الغد بينما كانت سانتازيا تحضر الفطور ، دق الباب ففتح الأب ، فإذا بفتاتين يتيمتين من القرية تبحثان عن عمل ، لم يستطع الأب طردهما لانه يعلم حاجتهما الماسة للعمل ، فكر الاب ثم قال : ماذا يمكنكما ان تعملا ؟ فاجابته إحداهن يمكننا التنظيف و الطهي! وافق الأب  و سرعان ما تقدمت إحداهما الى المطبخ و أكملت الفطور عن سانتازيا و الأخرى بدأت بالتنظيف و الغسيل ، فرحت سانتازيا و لم تتساءل حتى عن سبب تحقق امنياتها ، افطر الأب مع أخيه ثم ذهبت إلى الحقل لإكمال مهامها ، و في منتصف النهار جاء العم مسرعا و هو يحمل أخاه على كتفه و كان ينزف بالدم ، لقد سقط على المحراث،  و ذهب العم لجلب المساعدة من حكيم القرية كان يداوي الناس ، لم يستطع الأب التحمل فمات قبل ان تاتي  المساعدة ،حزنت سانتازيا حزنا شديدا على والدها ، و أخذت تسترجع ذكرياتها الجميلة مع والدها و تذكرت ذالك اليوم الذي اخذها فيه الى القصر المهجور ، أرادت سانتازيا العودة لذلك المكان ، فذهبت إليه و أخذت تتأمل و تبكي ، حينها تذكرت الصندوق ، فذهبت إلى المكان الذي وجدته فيه ، فإذا برسالة كانت تحت الصندوق و لم تنتبه لها حينها ، مكتوب فيها :" الى من يجد صندوق الأمنيات ، هذا الصندوق سحري و يحقق كل الأمنيات لكنه بالمقابل يأخذ منك شخصا غزيرة عليك ، فاحذر منه ." أدركت سانتازيا أمها أخطأت حين أخذت الصندوق و أدركت خطره فقامت بارجاعه بسرعة و دفعته تحت الارض كي لا يجده أحد آخر . عاشت سانتازيا مع عمها و زوجته و تعلمت أن تقنع بما لديها و ان تعيش سعيدة .


    مواضيع تهمك :

    حكايتي مع البحر 

    الرجل الاسطورة





    إرسال تعليق